تناثرت حبات الرمل في صحراي
وابتلت حناياي بندى الوداع
عواصف جفاف غمرت الأودية
وذبلت الزهور في الأرجاء
خف حفيف الأشجار
وسكن هدير النهر
وتقطعت السبل تبحث عن نهاية لذلك الوداع
أودع كل ما جعل قلبي يزفر حسرات
مع انه أصبح جزءا من قلبي
أنتزع ذلك الجزء من قلبي
أبحث عن الأمل في طيات الذات
أحاول أن أجد طريقا مختصرا له
تحيط بي رياحين الكبرياء
فأنى للنفس أن تهدأ وقد حان وقت الوداع
خيم السكون في الأرجاء
وابتلت ساحات قلبي بالثلوج
حال لون قرص الشمس أحمر
وتلاشت خيوط القمر البيضاء حيث أسدل خيوطه مودعا
فهذا هو الوداع الآخير....
[center]