ذاك الوجه ...

في فجر أحد الأيام تغربت

وفي اليوم الثاني لغربتي وصلت

وكنت قد فرحت

فحل الظلام ونمت

وعندما إستيقظت

إذ بي أفتقد وجها

كان يزورني كل صباح

كان كالبدر وضاح

كان يواسيني في الأحزان وفي الأفراح

فنزلت الدموع من عيناي

وحرارتها أحرقت وجنتاي

وحين مسحتها إرتجفت يداي

ومع ذلك مسحتها

وقلت أن الأيام وحدها

ستلهيني عن صورة وجهها

ومرت الأيام

وما زلت كل يوم أراه في الأحلام

فعلمت بأن نسيانه من الأوهام

صحيح بكت عيناي في الماضي

لكن سرعان ما لجأ ذلك الوجه لإرضائي

وصحيح بأني سابقا كنت أعاني

لكن كان وجهها للهموم كالفاني

واليوم أيقنت بأن كلمة غريب

تطلق أيضا على من غاب عنه وجه الحبيب

وشكرا

هاي الكلمات كتبت بقلمي لأمي الحبيبة

أخوكم / غريب الدار