وبعد التحقيق السابق من الاستاذ المسعودي الفاضل في تاكيد ولو الى اكثر من ثمانين بالمئة مما تفضلت به سابقا في كون نسب الجرادات لا يعود لجهينه عن طريق باب المشاعلة من جهينه البته .
وحتى تعلمون مدى التعقيد الواضح في نسب الجرادات يوجد هناك بعض النصوص تنافي جزء من التحقيق السابق للمسعودي وهذا ما جعلني في حيره قويه في الفصل لانها انساب ولا يمكن التلاعب بها حسب الاهواء واني ممن يستخير الله في معرفة الحقيقه من اهلها العقلاء في صحة انتسابهم الى جهينه .
وحتى يتبين لكم أن الاختلاف ممتد ومستفيض حتى عند أهل العلم والادب من ابناء الجرادات كما بينا مع نصوح الجرادات في الاعلى
فقد بحثت عن الشعر لانه لسان العرب قديما وحديثا علني اجد ما يقنع الخاطر ويكحل الناظر بانتساب القوم بشكل سليم لجهينه بدون تعقيد ولكن للاسف وجدت تضارب وعدم اقرار بالجهنية بل مختلف عليها بينهم ايضا
فهذا احد شعراء وادباء الجرادات وقصيده بعنوان
عشيرتي ...الجرادات للشاعر بركات جرادات يقول من بين ابياتها الطويله يمتدح بها الجرادات وهم أهل لكل خصلة طيبه وعلم غانم
هل نحن من لخم أم من جذام
أم من بني عبس أهل المشقات ؟
قلت انا سليل العود : تسال من الشاعر يفيد عدم الثبات من قديم الازل لديهم وتعدديه وازدواجيه في النسب والعدم الثبات على اعتقاد معين واختلاف واضح لديهم ويكمل ويواصل ويقول
حتى قضاعة مدت فرعها الذاتي
انتم مشاعله والأصل من قيس
قلت انا سليل العود : ولا اعلم هل يعني من قضاعة تحديدا جهينه ام قبائل قضاعية اخرى ولكنه تضارب في اجابته حيث يقول انتم مشاعلة والاصل من قيس فالمشاعلة كما ذكرنا من العمرو من بني عقبه من جذام الكهلانية القحطانية ولا علاقة لها بالقبائل القيسية من قيس عيلان المضرية العدنانية فهنا يكمن تخبط واضح كما اسلفنا القول ويواصل ويقول
بعد الخراب لسد هده العاتي
جئتم فلسطين مضطرين من يمن
قلت انا سليل العود : وكانه يعني خارب سد مارب لاني وجدت أن العمرو يقولون نحن من اليمن قد انتقلنا وكانه يعني عموم القبائل اليمانية بعد انتقالها للشمال بعد انهيار سد مارب باليمن والذي نتج عنه ارتحال الاوس والخزرج (الانصار) وجزء من القبائل الكهلانية القحطانية يواصل الشاعر فياتي بمناقضة واضحه في النسب حيث يقول
ثم ارتحلتم شمالا في جماعات
في ينبع الصغرى كانت مضاربكم
قلت انا سليل العود : الارتحال لا باس به الى الان يعني ما فوقه من ابيات ولكن في عجز البيت يقول في ينبع الصغرى كانت مضاربكم فكيف في ينبع الصغرى مضاربهم وهل المقصود أن جهينه نزلت ديارها بعد خراب السد ؟ أن كان كذلك فهذا خطاء تاريخي عظيم وغير صحيح .....أن كان كذلك فهذا خطاء تاريخي لانه لا صلة لقبيلة جهينه ولا القبائل القضاعية جمعا من خراب سد مارب وارتحال عنه بعد خرابه فجهينه في بادي الامر في تهامة ثم انجدت وتصحرت في نجد وهو اول من نزلها من القبائل حتى صارت الى ديارها اليوم من الحجاز وشماله على متسع من برية الحجاز وفسحة من الشمال الغربي الممتد على طول الساحل الغربي ولكن قد تقلصت كبر ديارها اليوم عن ما كانت عليه بالسابق بسبب الانتشار والرغبة بالانتقال بسبب الفتوحات الاسلامية وتكوين ديار اخرى جديده مع اسباب عديده من نكسات وويلات مرت على الديار بصفه عامه وديار جهينه بصفه خاصه لموالاتهم جميع ثورات الطالبيين بالحجاز ضد الحكومات الاسلامية السابقه .
هذا ما احببت أن ارفقه من نصوص الادب والشعر الموجوده للاخوه الادباء الكرام من الجرادات العزيزون علينا
والشي بالشي يذكر فبما أن الشاعر ذكر في نصه ينبع فاني سوف اعرج على نصوص يذكرها بعض ابناء الجرادات سوف اذكرها وافندها يذكرون بها قدومهم من ينبع النخل
ولكنهم يذكرونها بالنخيل نقلا عن المصادر التي ذكرت ذلك ولو أن ذلك متوارث لما اخطئوا بالكلمة لانهم هم المصدر المفترض لهذا القول الذي ينقله المؤلفين عنهم على حدى زعمهم هذا أن لم تكن الكلمة مصحفه أو تعتبر خطاء مطبعيا من المؤلف الناقل عنهم ولكن الغريب انها مكرره في اكثر من مصدر بالنخيل !!!!
ولكن لا اعلم هل هذه النصوص بعد قول المولف الدباغ الذي يعتبر مصدر حديث وهو اول من ذكر بان الجرادات من مشاعلة الحجاز وهو معروف للجرادات ولكنه حاول ربطهم بمشاعلة جهينه لسعة اطلاعه واغفل عملية التشابه
وحتى أن ثبت ذلك فمشاعلة الحجاز كثير فهناك مشاعلة من حرب وفي المدينه ايضا فربما منهم هولاء الجرادات كما اسلفنا انفا وفندناه
فمن النصوص يقولون يقول جرادات السيلة الحارثية:إنهم جاءوا من الحجاز من منطقة ينبع النخيل.
وايضا هناك سبب اخر انهم يقولون الجرادات انهم : احلاف للمشاعلة من العمرو من بني عقبه وليسوا منهم
قلت انا سليل العود : اذن كيف من مشاعلة جهينه طالما انهم احلاف للمشاعلة من العمرو هذا دليل على أن مسمى المشاعلة بالعمرو اصل قديم معروفين به ربما القوم من جهينه ويتوارثون انهم من جهينه لدخول بعض افراد القبيلة بهم قديما ولوجود اسم المشاعلة بجهينه قالوا نحن من مشاعلة جهينه وهذا ينافي جهنيتهم لتواجد المشاعلة في العمرو من قديم وهو فرع ثابت النسبه في العمرو في بني عقبه من جذام القحطانية
يعلق احد الباحثين ولا يحضرني اسمه على النص السابق الذي علقت عليه ويقول : وهذه الرواية جعلت الجرادات من قبيلتين من جهينة القضاعية ومن عمرو أحد بطون حرب الخولانية واغفلت مسمى المشاعلة الذين كما سبق يعتقدون انهم اكتسبوا من ايقاد النار للحجيج أو في الكعبة في مكه !!!!
وهذا نص اخر ينفون فيه الجرادات مشعليتهم في العمرو ويعارضون به ما سبق
حيث يقول الدكتور حكمت عبد الكريم فريحات نقلا عن السيد يوسف فياض جرادات:إنّ عائلة جرادات يرجع أصلها إلى قبائل عمرو وجهينة التي كانت تسكن المنطقة حول المدينة المنورة. هاجر بعض أبنائها إلى الأردن وأقاموا في جبل الموجب في الكرك،ومن هناك حدثت عدة هجرات.
صحيح أن جهينه هاجرت قديما الى عدة دول من بينها الاردن ولكن لا يوجد في جهينه البته لا قديما ولا حديثا اسم بطن أو فرع يقال له جراد
واقول فرع وليس اسم لانه يوجد في عمود سلسلة بعض الصحابة من جهينه اسم جراد كما يوجد في كل قبيلة ففي تميم يوجد جراد وفي اكثر من قبيلة ايضا وقد ذكرت ذلك ايضا
اضافة على اختلاف اعلى من نسب الجرادات وهو القبيلة الام التي بها اليوم سواء منها نسبا أو حلفا وهم العمرو هل هم من حرب أو من بني عقبه الجذاميين أهل الاردن الاصليين من قديم الزمان
هذا أن كان العمرو انفسهم من قبيلة حرب ولم تكن من بني عقبه اهالي المنطقة قديما وهم من جذام ،وعلى ما يبدو أن الأخ يوسف جرادات اراد أن يوفق بين قضايا متباعدة ولكنه أخفق في ذلك.
واضيف رواية اخرى غير كل ما سبق حول نسب الجرادات يقول فردريك بيك:هاجر من الحجاز إلى الكرك شخصان يقال لهما عون ومحمد.خرج من عون العبابنة ومن محمد الجرادات،وبعد مدة تخاصم العبابنة والجرادات وأهل الكرك فرحلوا إلى قرية عبين .
وهذا قول صريح أنهم ليسوا من العمرو.من النصوص التي قلت بانها تعارض ما سبق
ولكن نجد نصوص ايضا منافيه له تذكر أن الجرادات من الصرحاء في العمرو ومن الجرادات انفسهم
ولا اعلم هل السبب أن هناك بعض الاحلاف لحقت بالجرادات واختلط نسبها على المولفين فتاره حجازيون من جد يدعى محمد وتاره من جد يدعى جراد وتارة مشاعلة ومسماهم مكتسب في الجاهلية بمكة وتارة من العراق ويدعى الجد جراد من بنو عقيل بن عامر من المنتفق تحديدا وكذا أو كذا حتى عمم النسب وجهل على طالبه واصبحت الروية حيال الموضوع مستعصية والحكم اصعب وهنا تكمن امانة البحث العلمي ومخافة الرب من نسبة الناس الى غير ابائهم والادعاء في أن نسب قوم لم يتضح لنا وللجميع أي بينه في نسبهم الى نسب معين .
لذلك اراد منا بعض الجهلة قديما أن نذكر للناس انهم من القبيلة الفلانية كما انتشر في هذا الزمان وبالمنتدى امثله عده من اوناس مرضى ارادو لانفسهم نسب في قضاعة وحين نعارض ونكذب ذلك نكشف مكرهم وخداعهم بالحق والحجه والبرهان ينهالون بالسب والشتم
ولكنا لهم مسامحون في الدنيا والاخرة فما فايدة دعائنا عليهم فهم بشر يخطئون ويصيبون فلا جنتهم ولا نارهم بنافعة لي يوم الدين ولكنهم للاسف مخطئون حاقدون علينا هداهم الله لطريق الحق المبين وكان النسب يدخل الجنه من اوسع ابوابها
ولكن مع هذا يجب حفظه وروايته عن اهله الثقات من القبيلة وخارجها حتى لا يضيع ويذهب ادراج الرياح فحينها لا ينفع البحث ولا استجدى التاريخ والدخول بمتاهات لا خروج منها