موضوع: الجرادات في شرق الاردن اليوم في 10:06
________________________________________
+
----
-
الجرادات في شرق الاردن
بعد نزولهم الخليل ( أي الجرادات ) تفرق الكثير منهم في البلاد فنزلوا كفرالديك قرب نابلس فاخرجهم شيخها ونزلوا بيت سلوم وأخرجهم العتوم أهل عزون فنزلوا عين الصورتين قرب تل نابلس واستنجدوا بالجبارات الذين دعموهم ليشنوا هجوما على عزون بن عتمة وكفر الديك وشردوا اهلها منها حتى تم ابادة العتوم عن بكرة ابيهم الا طفل ورجلان وهم اجداد عتوم حوران سوريا وجرش الاردن ونابلس .
وبعد هذه الحادثة حكم عليهم بالجلاء وتفرقوا في البلاد فمنهم من نزل نابلس ، وقسم آخر في دير الغصون ، والقسم الأكبر إلى السيلة الحارثية قضاء جنين ، ومنها انتشروا في قرى القضاء, وقسم انتقل الى منطقة حوران و شرق الاردن . فخرج من سيلة الحارثية من الجرادات صالح وابراهيم ابناء حسين محمد الجراد جد فخذ الجراد من الجرادات في الحارة, وابناء عمومتهم قاسم و ابراهيم و خليل أبناء محمد عبدالله غريب محمد جراد جد الجرادات في سال وبشرى .
ففي رواية عن جدي المرحوم الحاج موسى الحسين العمر ( موسى القلاب) ان الجرادات في سال وبشرى يعودون الى جدهم محمد عبدالله غريب محمد الجراد والذي ينتمي الى الجرادات في سيلة الحارثية حيث افاد في روايتة ان الحاج سامي محمد العلي وربعه من دار صالح السليمان الياسين /سيلة الحارثية في ثلاثينات القرن العشرين كانوا يتبادلون الزيارة مع الجرادات في سال وبشرى , وفي روايته ان ابراهيم محمد الجراد قد دفن في بلدة بيت راس وانه كان يذهب لزيارة مقامه هناك .
اما عن نخوة الجرادات فقد افادت الروايه بانه في اربعينات القرن العشرين حدثت مشاجرة مابين الجرادات وفرع من العبابنه ال رحيل حيث كان الجرادات ينتخون بإعيال المشاعلة حيث كان سبب الطوشة على بئرماء للجرادات وضع به بقايا الذبائح فتركه الجرادات وكان ان حصل شح في الماء مما اضطر العبابنه للشرب من ذلك البئر مما ادى الى اصابتهم بالكوليرا .
ففي رواية منقولة عن السيد احمد محمد سليمان العلي الذيب جرادات من بلدة سال عن والدة الحاج محمد السليمان العلي الذيب وعن جده الحاج علي سليم محمد القاسم المحمد الجراد قال بأن الجرادات سكنوا قرية عبين في بلاد عجلون و كذلك بلدة هام , وكان منهم قاسم و إبراهيم و خليل وكان معهم جد آل احمد العبابنه وفي احد السنوات فلحوا وزرعوا محاصيلهم وحصدوها وجمعوها وكان موسم غلال وفي ذلك العام أحرقة بيادرهم وتم ذلك من قبل جد آل احمد في ذلك العام وأقدم جد بشرى قاسم محمد الجراد على قتله ومنعه من ذلك أخيه الشيخ إبراهيم محمد الجراد حيث قال سوف يقولون قتلوا ربيبهم .
وسكنوا اذرعات من اعمال حوران قادمين من سيلة الحارثية حيث عقب قاسم أولادة محمد وحمدان ومبارك وعبدالغني وجراد وكذلك إبراهيم عقب ذيب وعمر وخليل عقب صالح وعودةالله ,ثم رحلوا الى بلدة حواره اربد ثم منها الى بشرى وسكنوا فيها واكان ذلك عام 1830 تقريبا.
اما إبراهيم لمحمد الجراد فقد كان شيخا ويلبس عمامة حيث كان قد توفي شقيقه قاسم وفي رواية منقولة عن الحاج فخري والحاج بهجت ابناء طحان سليمان محمد قاسم الجراد انه في احد السنوات ذهب الشيخ إبراهيم الجراد مع من ذهب من مشايخ ووجهاء منطقة بني جهمه الى السرايا مركز ولاية سهل حوران في اذرعات لحضور حفل وداع موكب الحجيج و اميرالحاج بمعية والي سهل حوران حيث تبعة ابن أخيه محمد القاسم الجراد دون علمة الى السرايا فسأل الامير عن محمد القاسم حيث كان شاب طويل القامة فقالوا هذا تابع ابو جراد فوزع الامير على الحضور صرر من ليرات الذهب.
وفي طريق عودتهم وعندما وصلوا منطقة الشلالة وعلى اثر هذه الحادثة قال ابراهيم لابن اخية يابن اخي فرسين على مربط واحد مابتجمع و فرحل إبراهيم واولادة ذيب وعمر الى بلدة بيت رأس وسكنوا فيها وكان ذلك عام 1838 فعقب ذيب اولادة علي وعبدالقادر و عوض و خالد و خليفه اما عمر فعقب محمد وحسين ومفلح , وعند مولد حسين العمر عام 1842 في بلدة بيت راس زارهم حينها الشيخ القاضي حسين القلاب الملقب بالقصير(الشوير) وهو شقيق شيخ مشايخ بني حسن الشيخ احمد القلاب ابو ربيع الاسمر ، وكان حسين القلاب مع ذلك بطلا صنديدا تهابه الاعادي، وكنت ترى بيته غاص بالاعراب القادمين من كل البلاد لطلب الحق وتم ذكره في قصيدة شبلي الاطرش بانه تم سجنه في سجن سيناب في مدينة الاناضول في كتاب ثورة فخر الدين المعني.
العيد عاد وعيدنا هم وغبون دمعي نهار العيد عالخد سكاب
عيدين لي في ديرة الترك مسجون ونهار ثالث عيد عدنا بسيناب
الناس فرحوا وانطرب كل مفتون ما غير انا والشيخ حسين قلاب
ويقال بانه مات عام 1889.
وقد اطلق لقب الشيخ حسين القلاب على حسين العمر واصبح يلقب ب حسين القلاب وعلى أحفاده من بعده دار ابوقلاب , وبقوا في بلدة بيت راس حتى توفي إبراهيم محمد الجراد اي حوالي عام 1852 م ودفن هناك.
وبعد وفات أبيهم إبراهيم الجراد ارتحل ذيب و عمر ابناء ابراهيم الجراد الى بلدة سال وسكنوا فيا وذلك عندما كان علي الذيب يركب الفرس اي في بداية العقد الثاني من عمرة والذي توفي عام 1933 م وخلال سكن الجرادات في سال وبشرى كانوا ينتقلون في فصل الربيع مع حلالهم و اغنامهم وجمالهم الى سهول درعا لوجود الكلا والماء والمراعي الواسعة , علما بان كل من عمر ابراهيم الجراد وحمدان قاسم الجراد قد توفيا في درعا ودفنوا فيها .
حيث اصبح كبيرهم في سال ذيب الابراهيم المحمد الجراد حيث كان في تلك الفترة يوسف الشريدة والد كليب الشريدة مسؤولا عن جمع اموال الضرائب للدولة العثمانية حيث اثقل يوسف الشريدة الضرائب على تلك المنطقة ومنطقة السرو وبني اعبيد مما اضطر وجها ومشايخ تلك المناطق لتقديم عرضه تم توقيعها منهم الى الوالي الذي بدورة منع يوسف الشريدة من جمع الضرائب من تلك المناطق.
وكان اقاربه من الجرادات في سوم واللذين قطنو بشرى لعدة سنوات قبل رحيلهم الى بلدة سوم وابيهم يدعى صالح كانوا على علاقة مع ذيب الابراهيم.
وفي رواية عن الشيخ فخري الطحان الحاج سليمان عن والدة عن جدة الحاج السليمان المحمد القاسم المحمد الجراد قال:
ان اولاد محمد الجراد قاسم وابراهيم و خليل كانوا يقطنو اذرعات من اعمال حوران ثم رحلوا الى سال وبشرى وقال بأن جدة الحاج سليمان محمد القاسم المحمد الجراد قد ذهب في زيارة الى بلدة نمر شرق الحارة حيث اخبروة بان شيخ من الجرادات يدعى الشيخ صالح حسين محمد الجراد يسكن بلدة الحارة ففي صباح اليوم التالي ذهب سليمان محمد القاسم الى بلدة الحارة والتي تبعد عن بلدة نمر حوالي خمسة كيلومترات لزيارة الشيخ صالح فوجد ان الشيخ صالح من ابناء عمومتة ومن ابناء صالح يوسف و خضر , وقال انه فيما بعد ذهب لزيارتهم والدة طحان سليمان ليدعوهم للعودة الى بشرى وذلك عام 1915 واقام عندهم فترة من الوقت .
وقال في حديثه عن الشيخ إبراهيم لمحمد الجراد انه كان شيخا بموجب مرسوم من امير سنجق حوران وانه كان يسكن في بشرى مع اخوانة قاسم وخليل وكان عندهم سبعة من الخيول العربية الاصيلة وقال ان امير سنجق حوران قد استدعى شيوخ ووجهاء المنطقة الى السرايا وقد لبى الشيخ إبراهيم الدعوة وذهب وبرفقته ابن أخيه محمد القاسم الجراد حيث كان شابا يلبس ثوبا من الجوخ وله قياطين باللون الاحمر فسأل الأمير عنه فقالو يتبع ابوجراد فقال له الأمير انت شيخ الجرادات في المنطقة وكان عدد الحضور مايقارب المئتين شخص , وعلى اثر ذلك قال ابراهيم الجراد يابن اخي فرسين على مربط واح ما بجتمو ورحل ابراهيم واولادة الى بلدة بيت راس من اعمال اربد
_________________________________________--